إتقي الله في أن تغضب حليم
"إتقي شر الحليم إذا غضب" . لاء معلش مسمهاش كده.. أسمها "إتقي الله في أن تُغضب حليم" فإن غضبه هو نفاذ صبره على الإحتمال وهذا يعني رحيله وحرمانك من عطائه مدى الحياة... "عذراً لقد نفذت طاقتي" الحليم قدراته وطاقته على الإحتمال مختلفة... عنده صبر وعطاء وطولة بال وتسامح أنه يتحمل اللي حواليه ويتقبلهم بشكل كبيير وهدفه إن يفضل الود مستمر وأن محدش يتوجع، لكن ف النهاية هي طاقة قابلة للنفاذ. فلما تلاقي حد صبور وطباعه هاديه وبيتحمل أفعالك وبيسامح بسهوله، متضغطش عليه أكتر وتعتبره حق مكتسب وتختبر صبره وتقنع نفسك أنه طلما مشتكاش يبقى راضي ومبسوط .... لأن لو بيتحمل أفعالك حاليا هتيجي لحظة وطاقته هتخلص وهيتغير، وبما أن طباعه طيبة مش هيعرف يأذيك بس هيقرر الرحيل وغلق "حنفية العطاء" تماماً ساعتها بقى هتقول ازاي الشخص ده بقى قاسي كده، لأ هو مبقاش قاسي هو نفذت طاقته " فقرر يحرمك من عطائه ... فتأكد إن لو الحليم طاقته خلصت مش هيغضب وينتقم لأ ده هيبعد فهدوء ومش هيرجع تاني... فأتقي الله في أن تغضب حليم فيقرر أن يلملم غضبه و أوجاعه ويرحل بعيداً عنك ويحرمك من نهر عطائه المتدفق...